القائمة الرئيسية

الصفحات

انطلاق الدورة التدريبية الإقليمية للسياسة التجارية لمنظمة التجارة العالمية في توغو

 

انطلاق الدورة التدريبية الإقليمية للسياسة التجارية لمنظمة التجارة العالمية في توغو

استضافت جامعة لومي في توغو دورة تدريبية إقليمية مهمة حول السياسات التجارية، والتي تنظمها منظمة التجارة العالمية (WTO). تمتد هذه الدورة من 9 سبتمبر إلى 1 نوفمبر 2024، وتهدف إلى تقديم لمحة شاملة حول النظام التجاري المتعدد الأطراف، مع التركيز على التحديات الخاصة التي تواجه أفريقيا الناطقة بالفرنسية.

يشارك في هذه الدورة التدريبية 29 مسؤولًا حكوميًا من أعضاء منظمة التجارة العالمية والمراقبين، جميعهم يمثلون دولًا أفريقية ناطقة بالفرنسية. وعلى مدار ثمانية أسابيع، سيتطرق المشاركون إلى عدة مواضيع محورية تشمل تحديث النظام التجاري المتعدد الأطراف، وإصلاحه، وكذلك اتفاقية دعم مصايد الأسماك. كما ستتم مناقشة المبادرات المتعلقة بالتجارة الرقمية والخضراء، التي تشكل مستقبل التجارة العالمية.

الأهداف الرئيسية للدورة

تهدف الدورة إلى تعزيز الفهم العميق للنظام التجاري الدولي، وتقديم الحلول الممكنة لتعزيز الاندماج الاقتصادي لأفريقيا الناطقة بالفرنسية في التجارة العالمية. بالإضافة إلى ذلك، ستكون هناك فرصة للمشاركين لتبادل الخبرات مع خبراء من منظمة التجارة العالمية وكذلك أكاديميين من جامعة لومي، التي أصبحت شريكًا رئيسيًا لمنظمة التجارة العالمية منذ عام 2023 في تنظيم مثل هذه الدورات.

كلمة نائب المدير العام لمنظمة التجارة العالمية

في رسالة مسجلة عُرضت خلال افتتاح الدورة، أكد جان ماري بوغام، نائب المدير العام لمنظمة التجارة العالمية، على أهمية هذه الدورة، قائلاً إنها "صُممت لتتناسب مع السياق الخاص للقضايا الناشئة في المنطقة". وأضاف: "هذه الدورة تركز بشكل خاص على السياسات التجارية للبلدان الأفريقية الناطقة بالفرنسية وعلاقتها باتفاقيات منظمة التجارة العالمية. إنها فرصة للنقاش حول إصلاح وتحديث النظام التجاري المتعدد الأطراف، وهذا يأتي في وقت حساس للغاية بالنسبة للنظام التجاري العالمي."

الدور المهم لتوغو في استضافة الدورة

نيابة عن رئيس الجمهورية التوغولي، فور إيسوزيمنا غناسينغبي، شكر البروفيسور كوسيفي هوناكي، الوزير المنتدب لدى وزير التجارة والحرف والاستهلاك المحلي، منظمة التجارة العالمية على ثقتها في توغو لاستضافة هذا الحدث المهم. وأكد هوناكي على أهمية التعاون الفني مع منظمة التجارة العالمية في تعزيز القدرات التجارية للدول الأفريقية وتمكينها من المشاركة بفعالية أكبر في النظام التجاري الدولي. وقال: "الأداء الفعّال للنظام التجاري المتعدد الأطراف يعتمد على قواعد واضحة ونظام مراقبة فعال، ولكن الأهم هو أن تفهم الدول الأعضاء الفرص المتاحة لها للاستفادة منها."

دور التعليم في تعزيز القدرات التجارية

تحدث السيد كانكا مالك ناتشابا، وزير التعليم العالي والبحث العلمي في توغو، عن دور التعليم في تعزيز التقدم الاجتماعي والاقتصادي في الدول. وصرح: "أنا على يقين أن هذه الدورة ستسهم بشكل كبير في تطوير مهارات المشاركين، وستساعد الدول الأفريقية الناطقة بالفرنسية على تحقيق تموضع أكثر فاعلية وعدالة في النظام التجاري العالمي."

المواضيع المطروحة في الدورة

تتناول الدورة العديد من المواضيع الحيوية التي تؤثر بشكل مباشر على السياسات التجارية الدولية والإقليمية. من بين هذه المواضيع:

  • التحديات التي تواجه الدول الأفريقية في النظام التجاري المتعدد الأطراف.
  • كيفية تعزيز التجارة المستدامة من خلال المبادرات الرقمية والخضراء.
  • دور اتفاقية دعم مصايد الأسماك في حماية الموارد الطبيعية وضمان الاستدامة البيئية.
  • تحليل التغيرات في النظام التجاري العالمي وكيفية الاستفادة منها لتعزيز النمو الاقتصادي.

أهمية الدورة للمشاركين

تشكل الدورة فرصة فريدة للمسؤولين الحكوميين المشاركين للحصول على تدريب عملي ونظري من خبراء التجارة الدولية، مما يساعدهم على تطوير سياسات تجارية فعالة في دولهم. سيكون للمشاركين أيضًا فرصة للتفاعل مع نظرائهم من الدول الأخرى وتبادل الأفكار والخبرات، مما يعزز التعاون الإقليمي ويعزز من قدرتهم على مواجهة التحديات التجارية المستقبلية.

شراكة مستمرة بين منظمة التجارة العالمية وتوغو

من خلال استضافة هذه الدورة، تواصل توجو تعزيز مكانتها كمركز إقليمي للتدريب والتطوير في مجال التجارة الدولية. وقد أكد المسؤولون من منظمة التجارة العالمية أن هذه الدورة ليست سوى بداية لمزيد من التعاون بين المنظمة وتوغو لتعزيز القدرات التجارية في المنطقة.


في الختام، تلعب هذه الدورة التدريبية دورًا حيويًا في تعزيز فهم السياسات التجارية ودورها في التنمية الاقتصادية للدول الأفريقية الناطقة بالفرنسية. ومن خلال التركيز على التحديات التي تواجه هذه الدول، تسعى الدورة إلى تزويد المشاركين بالأدوات اللازمة لتحقيق تقدم ملموس في التجارة الدولية.

تعليقات